خلال مسيرة فنية امتدت على مدار 30 عاما، ترك الفنان الراحل نجيب الريحاني، بصمة فارقة في المسرح والسينما العربية، من خلال أعمال جمعت بين الفكاهة والدراما، وعكست ملامح الحقبة التي عاش فيها، لتمنحه بجدارة لقب "الضاحك الباكي".
ولد الممثل المصري ذو الأصول العراقية، في الـ 21 من يناير عام 1889، في حي باب الشعرية بالقاهرة، لأب من أصل موصلي عراقي كلداني اسمه "إلياس ريحانة"، وأم مصرية.
وبدأ الريحاني رحلته الفنية من خلال أعمال مسرحية، مبسطة قدمها في الملاهي الليلية، ليصبح لاحقا أحد أهم النجوم المسرحيين في الوطن العربي، وقدم على مدار حياته عشرات المسرحيات، أبرزها حكم قراقوش، وحسن ومرقص وكوهين، ووصية كشكش بك.
أما مشواره السينمائي فلم يتعد الـ 10 أفلام، لكنه نجح من خلالها أن يخلد اسمه على المستوى الفني والجماهيري، وقد اشتهر بتأديته لأدوار الرجل البسيط، الذي سلط الضوء على الأوضاع الاقتصادية الصعبة للبلاد من خلال أسلوب ساخر.
ومن أبرز الأعمال السينمائية للريحاني، أفلام لعبة الست وأبو حلموس، وحوادث كشكش بيه، وياقوت أفندي.
وقد شارك أبرز نجوم السينما في ذلك الوقت، الريحاني أفلامه، مثل يوسف وهبي وليلى مراد وأنور وجدي وفريد شوقي ومحمود المليجي.
وتوفي الريحاني نتيجة إصابته بمرض التيفوئيد في 8 يونيو عام 1949، قبل أن ينهي تصوير مشاهده في فيلم غزل البنات.
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات